أثار استخدام الكراتين لتنعيم الشعر الذي انتشر على نطاق واسع في صالونات الحلاقة، مخاوف صحية، إذ يحذر استخدام المنتجات التي يدخل الكراتين في تصنيعها، لأنها تحتوي على مستويات غير مقبولة من مادة الفورماليهايد.
وكالات الأنباء التي نشرت الخبر في يناير من العام الحالي، ذكرت أن عملية تنعيم الشعر بالكراتين انتقلت إلى الولايات المتحدة من البرازيل منذ حوالي أربع سنوات، ولكنها أصبحت الآن مبعث قلق وموضع تمحيص بعدما أبلغ عدد من صالونات الحلاقة عن حالات نزف من الأنف ومشاكل في التنفس والتهاب العين بالتزامن مع استخدام مستحضرات لتنعيم الشعر يدخل الكراتين في تصنيعها، كما تحدث البعض عن انبعاث أبخرة نفاذة لا تطاق.
بدورها السلطات الصحية في ولاية اوريغون الأميركية قالت: "هناك نقصاً في المعلومات المتوفرة لصالونات الحلاقة عن سلامة منتجات الكراتين التي يحمل الكثير منها يافطة تقول إنها خالية من الفورماليهايد معاكس للحقيقة"، كما أجرت دائرة السلامة والصحة المهنية في الولاية اختبارات توصلت في نهايتها إلى وجود خطر من منتجات تنعيم الشعر على العاملين في صالونات الحلاقة الذين يتعرضون لها باستمرار
وأشارت الدائرة في تقرير عن نتائج اختباراتها إلى أن وكالة حماية البيئة والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أدرجت مادة الفورماليهايد بوصفها من المواد التي قد تكون "مسرطنة".
في حين أمرت وكالة الصحة العامة في كندا بسحب عشرة منتجات لتنعيم الشعر بالكراتين من السوق محذرة من أن التحسس وردود أفعال مثل الغثيان وحرقة العين قد تكون بسبب انتشار الفورماليهايد في الجو خلال تجفيف الشعر كهربائياً، وأوضحت الوكالة أن أي عملية تحوي مادة الفورماليهايد فوق الحد المسموح به تعرض الزبائن والحلاقين إلى خطر متزايد.