من الجميل أن تكون حققت كل أحلامك
ومن الرائع أن تكون وصلت إلى كل أهدافك
ولكن
الأجمل من هذا كله أن تكون لديك أم
تقبلها راسها ويديها فتقول بعفويه :
الله يرضى عليك ياولدي ...
الله بحفظك يا ابني ...
الله يرزقك ياكبدي ...
الله يوفقك ويسعدك يا غالي ...
أي جمال بعد هذا الجمال كله ...؟؟
أتركك لحظه لتحس لا بجمال الكلمات فحسب
ولكن لتستمتع بها وهي تطلع من فم من لاترد دعوتها
بكل ما تحمل من عفوية وصدق وحنان وصفاء النيه.
يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون
بانزعاج وهم يمشون معها أو يأخذونها إلى
مكان ما على عكس ما تحس به الام خاصة
إذا قدمت لها هديه ولو كانت بسيطه جدا
وغير مكلفه فالدنيا بأسرها لا تتسع لسعادتها .
غريب أمرأصحاب القلوب المتحجره
حين يصل أحد والديه من الكبر عتيا يلقون بهم
في دور الشيوخ المسنين .
بينما في صغرهم لم يجدوا إلا الحضن الدافئ
والصدر الحنين .
غريب أمر أصحاب الأفئدة المخدره والضمائر الميته
حين يلقى أحد والديه على فراش المرض
فيقول الله يسهل ...
بينما حين كانوا أطفالا ويلم بهم المرض
ترى الآباء يدعون لهم بالشفاء .
معادله غير منطقية ولا أخلاقية وغير مقبوله
يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي
أوصاك بهما عند الكبر أن لا تقل لهما أف ولا تنهرهما
فما بالك بعقوقك لهما وأن تدفنهما أحياء .
البّر لايبلى والذّنب لاينسى والدّيّان لايموت
اعمل ما شئت كما تدين تدان .
أنظر للحظه قصة كليم الله موسى الذي أبى
أن يرضع من كل المرضعات سوى من أمه
أوليست هذه القصة في حد ذاتها معجزة
وعبره لمن يعتبر .
كل شيء يمكن تعويضه في هذه الدنيا بلا إستثناء
إلا الحنونه والعطوفه والرؤومه إذا فقدت
فلا شيء يعوضها .
وحينها في عقلك الباطن سوف تصرخ
وداعـــــــــــــــــا يازينة الحياة وداعا يا بهجة الروح ....
لكن لن يسمعك أحد الا الفرد الصمد
الذي سيملأ قلبك حرقة وحسرة وندامه
ومهما كان منصبك ومستواك وجاهك
سوف تقضي ما تبقى من عمرك تشرب
من كأسك حتى الثماله .
وداعـــــــــــــــــا ياجمالا مابعدك جمال
لقد وقع بالقلب شرخ يهد الجبال ...
سواء كنت تحب أمك أم لم تحبها
الحق نفسك قبل فوات الأوان فالحياة كلها ثوان
وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي حدّثتك عنه
فتأكد يا عزيزي بأن فؤادك هو مجرد صخرة صماء !
وبكل احترام وتقدير
أنك لا تملك قلب إنسااان
بقلمي المتواضع